ما هو التدقيق الضريبي؟
التعريف
التدقيق الضريبي هو فحص شامل للسجلات المالية للشركة وإقراراتها الضريبية والوثائق المؤيدة التي تقوم بها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA) للتحقق من الامتثال لقوانين ولوائح الضرائب في المملكة العربية السعودية. تضمن هذه المراجعة المنهجية أن الشركات تقوم بالإبلاغ بدقة عن دخلها ونفقاتها والتزاماتها الضريبية مع الحفاظ على السجلات المحاسبية المناسبة وفقاً للوائح المحلية. تساعد عملية التدقيق في الحفاظ على الشفافية في النظام الضريبي وتضمن الجباية العادلة للضرائب وضريبة القيمة المضافة والزكاة والرسوم الجمركية.
الخصائص/المكونات الرئيسية
• الاختيار القائم على المخاطر: تستخدم هيئة الزكاة والضريبة والجمارك "محرك المخاطر" لتحديد الشركات للتدقيق، مع مراعاة عوامل مثل حجم الشركة ونسبة الملكية الأجنبية وتدابير تقييم المخاطر المحددة
• التغطية متعددة الضرائب: تغطي عمليات التدقيق عادةً ضريبة القيمة المضافة وضريبة دخل الشركات وضريبة المعاملات العقارية (RETT) وضريبة الاستقطاع (WHT) والتزامات الزكاة
• مراجعة الوثائق: فحص شامل للبيانات المالية وميزان المراجعة وقوائم المبيعات والمشتريات والفواتير النموذجية والإشعارات الدائنة والوثائق المؤيدة
• التكامل الرقمي: تتضمن عمليات التدقيق الحديثة مراجعة امتثال الفوترة الإلكترونية من خلال منصة فاتورة ومتطلبات حفظ السجلات الرقمية
التطبيق في المملكة العربية السعودية
كثفت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تركيزها على عمليات التدقيق الضريبي، وخاصة لامتثال ضريبة القيمة المضافة، حيث يواجه دافعو الضرائب الأكبر والشركات غير المقيمة عادةً عمليات تدقيق كل 1-3 سنوات. الشركات التي لديها مساهمون أجانب وأحجام أعمال أكبر وقطاعات صناعية معينة أكثر عرضة للاختيار للتدقيق. تحتفظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بسلطة إجراء التقييمات خلال خمس سنوات من الموعد النهائي للتقديم، مع إمكانية التمديد إلى عشر سنوات في حالات عدم التقديم أو الاشتباه في التهرب الضريبي.
متطلبات الامتثال
يجب على الشركات الاحتفاظ بسجلات محاسبية دقيقة وتقديم بيانات مالية مدققة خلال 120 يوماً من نهاية سنتها المالية. يجب على الشركات المملوكة للسعوديين وغير السعوديين تقديم بيانات مالية مدققة إلى جانب الإقرارات الضريبية. يجب على الشركات المسجلة في ضريبة القيمة المضافة الامتثال لمتطلبات الفوترة الإلكترونية من خلال منصة فاتورة التابعة لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، مما يضمن تقديم الفواتير والتحقق منها في الوقت الفعلي. يجب أن تكون الوثائق موقعة رقمياً من قبل الأشخاص المخولين ومقدمة من خلال المنصات الإلكترونية لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
التحديات الشائعة
فجوات في التوثيق: تواجه العديد من الشركات صعوبة مع السجلات غير المكتملة أو غير المنظمة، مما يجعل من الصعب الاستجابة بشكل شامل لطلبات التدقيق خلال الأطر الزمنية المحددة.
امتثال الفوترة الإلكترونية: يمثل التكيف مع متطلبات الفوترة الإلكترونية الإلزامية، بما في ذلك إنتاج تنسيق XML وتكامل النظام مع فاتورة وبروتوكولات التقديم في الوقت الفعلي، تحديات تقنية وتشغيلية للعديد من الشركات.
أفضل الممارسات
الحفاظ على سجلات منظمة: تنفيذ أنظمة إدارة الوثائق القوية وضمان تسجيل جميع المعاملات المالية بشكل صحيح مع الوثائق المؤيدة. توفر منصات المحاسبة السحابية مثل ميزان أدوات تحليل مالي شاملة تساعد في تبسيط إعداد التدقيق الضريبي وإدارة البيانات المالية بكفاءة.
المراجعات الداخلية المنتظمة: إجراء عمليات تدقيق داخلية دورية لتحديد مشاكل الامتثال المحتملة قبل أن تصبح مشاكل أثناء عمليات تدقيق هيئة الزكاة والضريبة والجمارك الرسمية، مما يضمن الوفاء بجميع الالتزامات الضريبية بدقة وفي الوقت المناسب.
للحصول على إرشادات خبيرة حول إعداد وإدارة التدقيق الضريبي، فكر في استشارة مستشارين ضريبيين وتجاريين مؤهلين.