ما هو التمويل الرفيع؟

التعريف

يشير التمويل الرفيع إلى الحالة التي تمول فيها الشركة أنشطتها من خلال مستوى عالٍ نسبياً من الديون مقارنة بحقن رؤوس الأموال من حقوق المساهمين. في المملكة العربية السعودية، وبينما لا توجد قواعد محددة للتمويل الرفيع بنسب ديون إلى حقوق ملكية محددة مسبقاً، يجب على الشركات التنقل عبر لوائح شاملة لتسعير التحويل وقيود خصم الفوائد التي تعالج مخاوف مماثلة حول التمويل المفرط بالديون والمعاملات بين الأطراف ذات العلاقة.

الخصائص/المكونات الرئيسية

قيود خصم الفوائد: لا يمكن أن تتجاوز الخصومات لمصروفات الفوائد المتكبدة خلال السنة الضريبية إجمالي إيرادات الفوائد للكيانات بالإضافة إلى 50% من الدخل الخاضع للضريبة، قبل إيرادات الفوائد ومصروفات الفوائد • رقابة تسعير التحويل: عند تحديد طبيعة المعاملة، يجب تقييم نسبة الديون إلى حقوق الملكية والجدارة الائتمانية للمقترض لتقييم ما إذا كان يجب تصنيف المعاملات كمساهمات رأسمالية بدلاً من القروض • ضوابط تمويل الأطراف ذات العلاقة: يمتد تعريف "السيطرة الفعلية" ليشمل السيطرة الممارسة عبر علاقة الديون وحقوق الملكية بما في ذلك تقديم قرض يمثل 50% أو أكثر من الديون ورؤوس الأموال • تطبيق مبدأ السعر العادل: يجب أن تتوافق جميع ترتيبات التمويل بين الأطراف ذات العلاقة مع معايير التسعير العادل في إطار لوائح تسعير التحويل الصادرة عن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك

التطبيق في المملكة العربية السعودية

تتعامل المملكة العربية السعودية مع التمويل الرفيع من خلال إطار عمل قوي لتسعير التحويل بدلاً من قيود نسب الديون إلى حقوق الملكية التقليدية. لا ينص قانون الضرائب على أي حد أدنى لنسبة الديون إلى حقوق الملكية، ويمكن تكوين كيان برأس المال الأدنى المطلوب وتمويله بالديون. ومع ذلك، تراقب هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بنشاط معاملات التمويل بين الأطراف ذات العلاقة من خلال لوائح تسعير التحويل الشاملة، والتي تم توسيعها لتشمل دافعي الزكاة منذ يناير 2024. تقيم الهيئة ما إذا كانت ترتيبات التمويل بين الكيانات ذات العلاقة تعكس شروطاً تجارية حقيقية وقد تعيد تصنيف الديون كحقوق ملكية لأغراض ضريبية إذا كانت المعاملات تفتقر إلى الجوهر التجاري المناسب.

متطلبات الامتثال

يجب على الشركات الاحتفاظ بوثائق مفصلة لترتيبات التمويل بين الأطراف ذات العلاقة التي تتجاوز 6 مليون ريال سعودي سنوياً، بما في ذلك الملفات الرئيسية والملفات المحلية التي تثبت التسعير العادل. تُعامل القروض من الأطراف ذات العلاقة عموماً كديون وما يعادلها لأغراض الزكاة؛ ومع ذلك، وبناءً على طبيعتها وشروطها، قد يتم إعادة تصنيفها كحقوق ملكية ومعاملتها وفقاً لذلك. يجب على الشركات ضمان أن تتضمن اتفاقيات التمويل شروطاً تعاقدية مناسبة وتواريخ استحقاق ثابتة ومعدلات فائدة تجارية. بالإضافة إلى ذلك، تشير التعديلات المقترحة على قانون ضريبة الدخل إلى قيود مستقبلية تحد من قابلية خصم الفوائد إلى 30% من الربح الخاضع للضريبة، مما يشير إلى تشديد محتمل للوائح.

التحديات الشائعة

متطلبات التوثيق والجوهر: تكافح العديد من الشركات لإثبات أن القروض بين الأطراف ذات العلاقة تحمل شروطاً تجارية حقيقية، بما في ذلك معدلات فائدة مناسبة وجداول سداد وتحليل الجدارة الائتمانية للمقترض. عدم اليقين في التصنيف: يمكن أن يكون تحديد ما إذا كان يجب معاملة ترتيبات التمويل كديون أو حقوق ملكية لأغراض ضريبية معقداً، خاصة عند التعامل مع قروض المساهمين أو أدوات الديون المرؤوسة.

أفضل الممارسات

الاحتفاظ بوثائق شاملة: تأكد من أن جميع اتفاقيات التمويل بين الأطراف ذات العلاقة تتضمن شروطاً مفصلة، وأجر دراسات مقارنة منتظمة لدعم التسعير العادل، ووثق المبرر التجاري لهياكل التمويل. توفر منصات المحاسبة السحابية مثل ميزان أدوات تحليل مالي شاملة تساعد في تبسيط مراقبة التمويل الرفيع وإدارة البيانات المالية بكفاءة. المراجعات المنتظمة للامتثال: أجر تقييمات دورية لنسب الديون إلى حقوق الملكية وهياكل التمويل لضمان الامتثال المستمر لمتطلبات تسعير التحويل والاستعداد للتغييرات التنظيمية المحتملة، بما في ذلك قيود قابلية خصم الفوائد المقترحة بنسبة 30%.

للحصول على إرشادات خبيرة حول قواعد التمويل الرفيع والامتثال، فكر في استشارة مستشارين ضريبيين وتجاريين مؤهلين.

إحجز جلسة العرض التوضيحي لبرنامج ميزان المحاسبي

أفضل برنامج محاسبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

بنتواصل معك خلال 24 ساعة لجدولة الجلسة