ما هي قيمة الخردة؟
تعريف قيمة الخردة وأهميتها
قيمة الخردة: القيمة المقدرة للأصل الثابت في نهاية عمره الإنتاجي المفيد، وتمثل المبلغ المتوقع الحصول عليه من بيع الأصل كخردة أو مواد قابلة لإعادة التدوير أو الاستخدام. تُحدد بناءً على وزن المواد، أسعار السوق للخردة، وحالة الأصل عند انتهاء عمره الإنتاجي.
الأهمية: تلعب قيمة الخردة دوراً محورياً في حساب الاستهلاك السنوي للأصول الثابتة حيث تُطرح من التكلفة الأصلية لتحديد صافي التكلفة القابلة للاستهلاك. تساعد في التخطيط المالي طويل المدى لاستبدال الأصول وتقدير العوائد المتوقعة من التصفية. كما تُستخدم في حساب الربح أو الخسارة الرأسمالية عند بيع الأصل قبل انتهاء عمره، وتؤثر على قرارات الاستثمار في المعدات الجديدة من خلال تقييم التكلفة الإجمالية للملكية.
العلاقة بين قيمة الخردة والقيمة المتبقية
قيمة الخردة والقيمة المتبقية مصطلحان مترادفان يشيران لنفس المفهوم وهو القيمة المقدرة للأصل في نهاية عمره الإنتاجي. الفرق الوحيد في الاستخدام العملي حيث تُطلق قيمة الخردة عادة على الأصول المادية كالآلات والمركبات التي تُباع كخردة معدنية، بينما القيمة المتبقية مصطلح أوسع يشمل جميع أنواع الأصول. كلاهما يؤثر على حساب الاستهلاك السنوي ويتأثر بعوامل مثل نوع الأصل وأسعار السوق والتطور التكنولوجي.
طرق حساب وتقدير قيمة الخردة
التقدير المباشر: يتم تحديد قيمة الخردة من خلال مراجعة أسعار السوق الحالية للمواد الخام المعاد تدويرها، حيث تُحسب بضرب وزن المادة في سعر الطن السائد. يشمل ذلك استطلاع أسعار تجار الخردة المحليين والحصول على عروض أسعار فعلية للمواد المختلفة.
الطرق المحاسبية: تُستخدم نسبة مئوية ثابتة من التكلفة الأصلية تتراوح عادة بين 5-10% حسب نوع الأصل، أو المقارنة بأصول مماثلة تم تصفيتها سابقاً، أو الاعتماد على تقارير الشركات المصنعة التي تحدد القيم المتبقية المعيارية.
العوامل المؤثرة: تتأثر قيمة الخردة بنوع المعدن المستخدم (الألمنيوم أغلى من الحديد)، حالة الأصل وسهولة تفكيكه، موقعه وتكلفة النقل للمشتري، وحجم العرض والطلب في السوق المحلي.
مثال: آلة وزن 5 أطنان من الحديد بسعر 500 ريال للطن = 2,500 ريال قيمة خردة.
العلاقة بين قيمة الخردة وطرق الإهلاك
توجد علاقة تناسب عكسي بين قيمة الخردة ومقدار الإهلاك المحتسب، فارتفاع التقدير للقيمة المتبقية يخفض المصروف السنوي. تختلف آلية هذا التأثير بناءً على منهجية الإهلاك المطبقة.
الطريقة الخطية تعامل قيمة الخردة كمخصوم من أصل التكلفة، فالمبلغ المتبقي يُقسم على فترة الخدمة. المنهج المتدهور يجعل القيمة المتبقية نقطة توقف نهائية للإهلاك. منهج الوحدات الإنتاجية يوزع الفرق بين التكلفة والقيمة المتبقية على المخرجات المتوقعة.
التأثير المالي يظهر في تحسن الربحية عند رفع تقديرات الخردة وانخفاضها عند التقليل منها.